الأربعاء، 11 مارس 2015

رحلة الهند كيرلا 2014

للطبيعة دور كبير في التأثير على نفسية البشر ؛ وانتقال الإنسان من موضع لآخر ومن جو لجو آخر ؛ يساعده في تغيير حالة اليأس والضجر إلى سمو بالروح والخروج من عنق الزجاجة ، والانتقال من طبيعة جافة إلى أخرى غناءة بأشجار ذات طبيعة وبهجة ، كفيلة بأن تحرك في الإنسان مشاعر ظلت حبيسة صدر كاد أن يضيق بتكرار مناظر يومية قد تخلو من لون يعتبر هو يخضور الحياة.
وهذا ما وجدته في رحلتي للهند ، التي مهما أتحدث عنها فلن أفي بحقها لأني لم أزر إلا مناطق معدودة ، فالهند فيها من التنوع ما يجعلك تحتار في الاختيار من تاريخ وطبيعة وجبال وسهول ومياه وثلوج وأمطار .... الخ
لا أطيل عليكم فأترككم مع هذه الصور وبعض التعليقات عليها ، لأنقل بعض ما شاهدته ، لحصول الفائدة .
الرحلة كانت من 20/08/2014 وحتى 31/08/2014
خططت لهذه الرحلة لكي أصل إلى مدينة وايناد wayanad الجميلة ذات الطبيعة الخلابة ومنها إلى مدينة ميسور التاريخية ، ولكن للوصول إلى هذه المدن لا بد العبور من بوابة كاليكوت لوجود المطار في هذه المدينة ، يكفي يوم واحد لكي ترى معالم هذه المدينة فلا يوجد فيها الكثير من المناطق السياجية ؛ فهي جميلة وبها مناطق شاسعة من الخضرة ونهر وشاطيء بحر جميل : فندق  kadavu resort kalicot


ثم انتقلنا إلى وايناد wayanad  التي تأسرك بجمالها ، ذات الطبيعة الرائعة ، وجوها البارد طوال العام ، وهذه بعض الصور لهذه المدينة الجميلة:






ولقد سكنا في فندق vythiri village

للحديث بقية .....................

الخميس، 5 يونيو 2014

رحلة سريلانكا 2014


تحتاج النفس إلى الاسترخاء والتغيير ، والإجازة وحدها لا تفي بالغرض بل السفر مع الإجازة ولو كانت قصيرة تأخذك إلى عالم مختلف تشعر بقيمة الإجازة ، على عكس لو قضيتها في المنزل.
سبب إختيار سريلانكا:
لقد سمعت عنها وقررت العام الماضي السفر إليها إلا أنه في اللحظة الأخيرة وقع الاختيار على كيرلا ، ولعل السبب الرئيس هو رخص تكاليف السفر من فنادق ومركب وسائق وتذكرة سفر ، ولكونها جميلة حيث بحثت وشاهدت الصور المنشورة في النت.
قبل السفر:
1- عليك أولاً الحصول على التأشيرة (أون لاين) وهي لا تتعدى 130 درهم إماراتي .
2- وعليك أن تبدأ بتغيير شعورك وتستعد لهذه الرحلة وتنسى كل الأمور التي تعيق استمتاعك ولا تحملها معك.

غادرنا يوم الخميس 22/05/2014 بعد الدوام الرسمي ، ومن الساعة 2.30 بدأت ساعات جديدة في حياتي حيث سافرت قبل إقلاع الطائرة إلى سرنديب بفقة الإمام الشافعي : 
أمطري لؤلؤاً جبالَ سرنديـ  ـبَ وَفِيضي آبارَ تكرورَ تِبْرَا 
وبدأت أفكر في هذه المنطقة وكيف هي معروفة منذ القدم ، فتحرك الشوق أكثر وبدأت أنتظر موعد إقلاع الطائرة الساعة التاسعة مساء من مطار الشارقة.
*************
في الطائرة توزع بطاقة ، عليك أن تملئها ببيانتك الشخصية كما هو الحال في الهند ، وصلنا مطار كولمبو صباحاً حوالي الساعة 5.30 بتوقيت سريلانكا ، وعند خروجنا من المطار شاهدت السائق يحمل لوحة كتب عليها اسمي والأمور في مطار كولمبو كانت ميسرة وسهلة ، وبداية اشترينا شريحة اتصالات ثم خرجنا مباشرة من المطار ومن كولومبو العاصمة إلى مدينة هبارانا (حوالي 3 ساعاتو)  وكان الجهد قد بلغ أشده ، ولقد اخترت هذه المدينة معتقداً أن العاصمة تخلو من المناطق السياحية ، ولقد اكتشفت عكس هذه الفكرة ، وستعلمونها في نهاية المقال.
23/05/2014 وصلنا منظقة هبارانا ونزلنا في فندق chaaya village habarana 
منتجع في قمة الروعة حيث ترتاح النفس وتشاهد العين المناظر الخضراء مع النهر ، وبجانب المنتجع تركب الفيل ، ولقد قضينا فيها يومين .

ثم انتقلنا لمدينة كاندي 25/05/2014  حيث كانت درجة الحرارة منخفضة وبين الحين والآخر تغطي الغيوم سماء هذه المدينة الساحرة



وبها الكثير من المعابد وعادة تكون معابد البوذا في أعلى قمة ،




ولقد قمنا بزيارة متحف الأحجار الكريمة وتم عرض فيلم عن كيفية إخراج هذه الأحجار من المناجم ، 
وبها حديقة رائعة تحتوي على أشجار معمرة وأشجار ذات شكل جميل وعجيب ، وأشجار من كل مناطق سريلانكا ، هذه بعض الصور من هذه الحديقة Royal Botanical Gardens





وبتاريخ 26/05/2014 تم الانتقال غلى منطقة NuwaraEliya
 وهي قطعة من أوروبا كما يقولون وتمتاز بطبيعتها الخلابة وجوها الرائع طوال السنة ولقج قمنا باستقلال قارب على بحيرة غروغري في اليوم الأول.



وفي اليوم الثاني : كان لنا موعد مع الأرهاق الشديد في نهاية العالم  World’s End  كونها منطقة شاسعة وتقف فقط في ثلاث مناطق فيها إحداها الشلالات ومنطقتين على حافة الجبل في موضع خطير للغاية .

28/05/2014 بنتوتة
وهي مدينة ساحلية شديدة الحرارة مقارنة بغيرها ، ولكن ليست كالحرارة عندنا ، ويمكنك في هذه المدينة زيارة مزرعة السلاحف لتتعرف على أنواعها وكيفة الاعتناء بها ، وكذلك تستقل قارب لتستمتع بنهر مدو والمناظر المحيطة بها :



وبتاريخ 29/05/2014 زرنا مدينة لا تنسى ولا تمحوها الذاكرة وهي Galle وأغلب السياح هنا من الأوروبيين والأجانب ونادراً ما تجد العرب في هذه المنطقة الجميلة. 
ولقد استمتعنا بها كثيراً كونها مدينة قديمة وجميع المباني بها قديمة ، ويوجد بها بعض المتاحف الصغيرة.






ثم عدنا إلى كولمبو بتاريخ 30/05/2014 عصراً واكتشفت بأنها تحتاج إلى يومين لزيارة المناطق الجميلة فيها وخاصة التاريخية والمتاحف والأسواق القديمة ، ولقد نزلنا في فندق كلداري وهذه بعض الصور : 





بعض السلبيات الطارئة على الرحلة:

1- الاستغلال بصورة فظيعة من قبل البعض وخاصة أن بعض تذاكرالدخول غير مكتوب عليها قيمة الدخول.
2- المطاعم الخارجية لا يمكن الاعتماد عليها فقط حاول أن تجد فنادق (بوفيه) ما عدا بعض المحلات المعروفة ككنتاكي وهارديز.

أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم معي من خلال هذه الرحلة السريعة لسرنديب (سريلانكا)

الخميس، 21 مارس 2013

غربة وطن



رأيت شمسك تغرب ،
لعل وصولي صادف نهاية لهمتك للحياة وعجزك عن عطاء الحب
الذي كان متدفقاً فغدا ماضياً وذكريات لا يمكن محوها وإزالة آثارها

****************


لم أنساك ،
فكلمة النسيان لم تنقش في قاموس حياتي ،
لكن الألم جعلني أبتعد كيلا تشاهد زيف صورتي المحطمة.


عدت من جديد 
فلم أرى سوى صدك للماضي وعزمك على المضي للأمام ،
ولكن ... كنت أنا الماضي
بالأمس مررت بشجرة التوت
التي كنت تقطف من ثمرها وتقدم لي منها ؛ أكبرها حجماً وأدكنها لوناً ،
رأيتها اليوم ترمي ثمارها فتجف وتكون طعاماً لغيرنا.
مع هذه الأحداث المتكررة ،
اختفى قلبي ،
غاب حسي ،
أشعر بأني ليس ذَلِك الإنسان الذي سيلعب دور البطل على مسرح الحياة ،
وعجزي لم يثمر سوى كلمات

****************

لقد شغلتني الحياة بقسوتها
وأحطت نفسي بسور من الآلام ، 
فكبلتني في عزلة لا أنفك منها ، 
فلم أعد أرى غير محيطي الضيق ،
متى يأتي ذلك اليوم الذي ألبي فيها حاجات نفسي ،
وأفرغ ساحتي من كثرة الواجبات ،
وأمارس بعض الأنانية لتسمو نفسي عن هذا الصخب المزعج .



الاثنين، 18 مارس 2013

نفس تواقة



عندما ينتهي الدوام الرسمي بالنسبة لي ، أجد نفسي مسرعاً إلى جهاز بصمة الخروج ، لدرجة أني أنسى أحياناً بعض حاجياتي الخاصة في العمل ، لشغفي الطاغي للعودة إلى المنزل .
هذه العادة تتكرر معي دائماً ، هناك شوق وحنين للعودة إلى المنزل ، حيث الراحة النفسية .
فيما مضى كنت أعتقد أن الأطفال هم من تظهر فيهم هذه العادة جلية وتطغى على سلوكهم ، وأحياناً كنت أعيش حالة تشبهه حالة الطفل ، فكنت أتناهى لنفسي لأحدثها أني لا أكبر في السن فما زلت أحب الكثير مما يحبه الصغار .
ومع تعاقب الليل والنهار ، وانقضاء الأيام والسنون ، زاد الشوق للعودة ، إلى مكان العيش وخاصة الوطن المنزل الكبير ، وعشق الوطن عشق فطري يعيش معنا على الدوام ، ويكبر معنا ، وكما تمر حياتنا بمراحل ، كذلك هو الوطن ، 
فمن حب وتعلق إلى عمل وتقديم التضحيات الجليلة للحب الأبدي - الوطن - 
فليس غريباً هذا العشق ، ولكن الغريب هو العكس تماماً ، والعكس هو انتكاسة في الفطرة وعدم وعي ونقص في الثقة بالذات ، وانبهار بما عند الغيّر ، وهي مقارنة ظالمة في حق الوطن.

الثلاثاء، 15 مايو 2012

أنا الماضي

رأيت شمسك تغرب حينما أقبلت عليك ، لعل وصولي صادف نهاية لهمتك للحياة وعجزك عن عطاء الحب الذي كان متدفقاً فغدا ماضياً وذكريات لا يكمن محوها وإزالة آثارها .
بالأمس مررت بشجرة التوت التي كنت تقطف من ثمرها وتقدم لي منها ؛ أكبرها حجماً وأدكنها لوناً ، فرأيتها ترمي ثمارها على الأرض فتجف وتكون طعاماً لغيرنا.
لقد شغلتني الحياة بقسوتها وأحطت نفسي بسور من الآلام ، فكبلتني في عزلة لا أنفك منها ، فلم أعد أرى غير محيطي الضيق ، ولا يلامس الضوء سوى دائرة صغيرة لا أتمكن من الابصار بما يحيط حولها من حيوات أخرى ، لم أنساك ، فكلمة النسيان لم تنقش في قاموس حياتي ، لكن الألم جعلني أبتعد كيلا تشاهد زيف صورتي المحطمة.
عدت من جديد فلم أرى سوى صدك للماضي وعزمك على المضي للأمام ، ولكن ... كنت أنا الماضي

الجمعة، 16 مارس 2012

أترك الرحيل

حذاري أن ترسم طريقاً للطهارة وتكون أول السالكين في دروب مواربة ،
تبتعد عن مسار الحب وتترك القلب رطباً بماء الفراق ،
وحيداً تمشي اسمع خطواتك السريعة مبتعداً عن جدار العشق ، تحمل في يديك زهرة الصحراء الشوكية لتقدمها قرباناً للغربة ،
وتسمو على شهقة الوطن وتسد آذانك معلناً الرحيل الأبدي ، كيف ستسافر وحيداً ، تاركاً حضناً دافئاً ، وصراخات العصافير تستنجد بالأمس وتهدي حنينها إليه ، لم أعهدك قاسي القلب حتى على نفسك ، أرجع كيلا يطيل الليل ، عد فأنت نجمة الليل المضيئة ،
أقبل على الحيوات ، وأترك الرحيل.

صفحات مطوية


هذه الحياة صفحات ، تطوى صفحة وتفنح صفحة جديدة ،
ولكن بعض الصفحات لا بد من العودة إليها لأنها تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الجميلة ، والتي تنعش حياتنا الحاضرة ، وترسم أحياناً لنا طريق الحب والإخلاص .
فبعض المواقف لا تنسى ولا تمحى من الذاكرة ، بل تظل تغذي الحاضر
والحياة متكاملة لا تستوي بأخذ جزء يسير منها
فكلها تكمل الآخر
وكم يتمنى الإنسان أن يعود لصفحته الأولى
وكم إنسان يتمنى أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء ليتخطى موقف وقع فيه
فهي صفحات
نطويها بلطف
وبعضها بسرعة
وبعضها نقف عندها طويلاً

السبت، 10 مارس 2012

أجمل من القمر



أمشي ليلاً على كورنيش الدوحة وأتأمل صورة القمر المنعكسة على سطح البحر ، فهل أنت الجميل أيها القمر ، أم هو بحرك يا أحلى عاصمة تلامس البحر بلطف .
كنا نسمع الأساطير القديمة ، حكايا أجدادنا ، وكانت الكلمة الشهيرة التي يلفظونها بعد العناء والتعب (( بس يا بحر)) ، ولكنك يا بحر وطني قد تغيرت كثيراً ، فأصبحت ملتقى كل من يطلب تغيير نفسياته ، والمحبين المعذبين .
لقد اختلف الوضع كثيراً ، فمن كان يغوص في أعماقك بشق الأنفس ليستخرج من قاعك اللؤلؤ ، ليس كمن يبحث عن الراحة على شاطئك.
لقد وجدت ضالتي فيك يا بحر ، وليس كل البحار تتشابه ، ففي عيني أنت الأجمل ، وملمس سطحك يدب فيَ العشق لدوحة الماضي والحاضر ، فلم تتغيري لأن العشق لك لم يتغير فأنت الجميلة دوماً ، وأنت حافظة الزمان لقصص رحل أصحابها ، فنظرة لقلعة قديمة تعيد الذكريات ووجودكي يبث الصبر في أعماقي .
حبك يزيد الإيمان في قلبي ، فحب الوطن من الإيمان ، فلولا حبك يا وطن لم يلتفت الرسول إلى مكة ويقول : لولا أن أهلك أخرجوني لما خرجت .